أبرز النقاط:

  • يُصاب ملايين الأمريكيين بالإنفلونزا كل عام، وهو مرضٌ تنفسيٌ يسبب أعراضًا قد تتراوح من خفيفة إلى حادة جدًا تشبه أعراض الزكام.
  • تنتشر الإنفلونزا بشكلٍ أكبر بين ديسمبر ومارس، ويُعتبر التطعيم كل عام أفضل طريقة للوقاية منها. يُوصى بالحصول على لقاح الإنفلونزا بمجرد توفره، عادةً في شهري سبتمبر وأكتوبر.
  • رغم أنه يصعب على الطبيب أو المريض معرفة الفرق بين الإنفلونزا وكوفيد-19 دون اختبار، إلا أن الإثنين يختلفان جوهريًا من حيث فقدان الحواس ومدة العدوى وخيارات العلاج.
  • إذا ظهرت عليك أي أعراض لعدوى فيروسية في الجهاز التنفسي، يجب عليك الاتصال بطبيبك للاستشارة وإجراء الفحوصات، إن لزم الأمر.


يُصاب ملايين الأمريكيين بالإنفلونزا كل عام، وهو مرضٌ تنفسيٌ يسبب أعراضًا قد تتراوح من خفيفة إلى حادة جدًا تشبه أعراض الزكام. لن يكون موسم الإنفلونزا هذا العام مثل ما كان عليه في الأعوام السابقة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، الذي يمكن أن يسبب أعراضًا مماثلة و متفاوتة الحدة.

إذن، كيف يمكنك التمييز بين الإنفلونزا وكوفيد-19 ؟ متى يجب أن تحصل على لقاح الإنفلونزا؟ هل يساعد لقاح الإنفلونزا على حمايتك من فيروس كورونا؟

تُجيب الطبيبة كاثرين بومان (Kathryn Bowman)، ود. جينيفر ريدي (Jennifer Reedy)، ود. جاكوب لازاروس (Jacob Lazarus)، من قسم الأمراض المُعْدية بمستشفى ماساتشوستس العام، على أسئلتكم عن التوقعات المتعلقة بالإنفلونزا هذا العام والاحتياطات التي يجب اتخاذها.

ما هي الإنفلونزا؟

الإنفلونزا مرضٌ تنفسيٌ مُعدٍ يسببه فيروس يسمى الإنفلونزا وينتج عنه مرض يتراوح بين الخفيف والحاد. يوجد نوعان أساسيان من فيروس الإنفلونزا هما (أ) و(ب) تنتشران بشكل روتيني ويسببان أوبئة الإنفلونزا الموسمية كل عام. تتضمن أعراض الإنفلونزا:

  • الحمى أو الشعور بالحمى / القشعريرة
  • السعال
  • التهاب الحلق
  • سيلان الأنف أو انسداده
  • آلام العضلات أو الجسم
  • الصداع
  • الإرهاق (التعب)

قد تؤدي عدوى الإنفلونزا إلى نتائج خطيرة تستدعي دخول المستشفى وقد تُؤدي إلى الوفاة. يتعرض البعض -مثل كبار السن والأطفال الصغار ومن يعانون من أمراض معينة -لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا الخطيرة.

أفضل طريقة للوقاية من الإنفلونزا هي تلقّي التطعيم كل عام.

ما هي فوائد لقاح الإنفلونزا؟

يتمتع لقاح الإنفلونزا بمزايا كثيرة أهمها أنه قد يحول دون الإصابة بالإنفلونزا في الموسم المقبل، وقد يوقيك من المضاعفات الحادة ودخول المستشفى إن أُصبت. فقد أظهرت الدراسات أن حدة المرض عند من يتلقون لقاح الإنفلونزا تقل مقارنة بغيرهم. ومن فوائد لقاح الإنفلونزا، المساعدة على وقاية الفئات الأضعف من حولنا من خلال تقليل احتمالية انتقال فيروس الإنفلونزا.

يتغيّر فيروس الإنفلونزا من سنة إلى أخرى وبالتالي يُطوَّر لقاحٌ جديدٌ للإنفلونزا كل عام لمواكبة تطوراته، وهو ما يزيد من ضرورة الحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام.

يتضمن الموقع الإلكتروني لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مزيدًا من المعلومات المفيدة عن فوائد لقاح الإنفلونزا.

متى يحين موسم الإنفلونزا؟ ما هو أفضل وقت للحصول على لقاح الأنفلونزا؟

قد تحدث الإصابة بالإنفلونزا في الولايات المتحدة على مدار العام، ولكنها تنتشر خلال فصلي الخريف والشتاء، وهو ما يُعرف باسم "موسم الإنفلونزا"، والذي قد يختلف من عام إلى آخر، ولكنه غالبًا ما يصل ذروته بين ديسمبر ومارس، حيث يصل نشاط الإنفلونزا إلى ذروته في المجتمع.

يعمل لقاح الإنفلونزا على تعزيز مناعة الجسم ضد سلالات فيروس الإنفلونزا المنتشرة ويكون مفيدًا للغاية عند أخذه في وقت مبكر من موسم الإنفلونزا. يوصى بالحصول على لقاح الإنفلونزا بمجرد توفره، عادةً في شهري سبتمبر وأكتوبر. ومع ذلك، حتى إن تأخرت في تلقّي لقاح الإنفلونزا في الشتاء، فهو يظل مفيد.

ما أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا هذا العام؟

تشترك الفيروسات التي تسبب الإنفلونزا وكوفيد-19 في بعض أوجه انتشارها من شخص لآخر وفي العديد من الأعراض مثل السعال والحمى والصداع والتعب وآلام العضلات وسيلان الأنف وما إلى ذلك. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها:

"يُحتمل أن تنتشر فيروسات الإنفلونزا وفيروس كوفيد-19 في الخريف والشتاء حينما تكون أنظمة الرعاية الصحية غارقة في معالجة كل من مرضى الإنفلونزا وكوفيد-19، وهو ما يعني أن الحصول على لقاح الإنفلونزا خلال 2020-2021 أهم من أي وقت مضى. فعلى الرغم من أن هذا لن يحمي من كوفيد-19، إلا أن له العديد من الفوائد المهمة، حيث ثبت أن لقاحات الإنفلونزا تقلل من خطر الإصابة بمرض الإنفلونزا والحاجة إلى الترقيد في المستشفى والوفاة. كما يؤدي الحصول على لقاح الإنفلونزا إلى توفير موارد الرعاية الصحية لرعاية مصابي كوفيد-19."

هل يتشابه فيروس الإنفلونزا وفيروس كورونا؟

الفيروسات التي تسبب الإنفلونزا وكوفيد-19 (سارس-كوفيد 2) مختلفة. ومع ذلك، فهما من الأمراض التنفسية المُعْدية التي تتشابه في العديد من الأعراض مما يصعب الأمر على الطبيب أو المريض في معرفة الفرق بين الإنفلونزا وكوفيد-19 بدون اختبار.

إلا أنه توجد اختلافات جوهرية بين الإنفلونزا وكوفيد-19:

  • فقدان الحواس: يَفقد بعض مرضى كوفيد -19 حاستيْ الشم والتذوق. ورغم أن هذا لا يحدث للجميع، إلا أنه إشارة واضحة على احتمال الإصابة بفيروس كوفيد-19.
  • القدرة على الانتشار: توجد اختلافات بين الإنفلونزا وكوفيد-19 في المدة التي يمكن أن ينشر فيها الشخص العدوى إلى مخالطيه. تظهر أعراض الإنفلونزا عادةً خلال يوم إلى أربعة أيام من الإصابة، بينما تظهر أعراض عدوى كوفيد-19 عادةً بعد خمسة أيام من الإصابة، إلا أنها قد تظهر مبكرًا خلال يومين أو تتأخر حتى 14 يومًا بعد الإصابة.
  • خيارات العلاج: الأمر الأكثر أهمية، هو أن علاج كل عدوى يختلف تماما عن الأخر. قد يتلقى المصابون بالإنفلونزا المؤكدة أدوية مضادة للفيروسات بوصفة طبية تُقصر مدة الأعراض وتقي من المضاعفات الحادة (هذه الأدوية ليست فعالة ضد كوفيد-19). أما علاج كوفيد-19فيكون وفقًا لشدة العدوى ويجري تحديثه باستمرار مع توفر معلومات جديدة.

يتضمن الموقع الإلكتروني لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وصفًا مبسطًا لأوجه الشبه والاختلاف بين هذين الفيروسين.

إذا ظهرت عليك أي أعراض تنفسية فيروسية هذا العام (مثل السعال والحمى وسيلان الأنف والتعب وآلام العضلات)، فمن المهم أن تُخبر طبيبك ولا تفترض أنك مصاب بالإنفلونزا أو كوفيد-19 لأن العلاجات قد تختلف.

هل يحمي لقاح الإنفلونزا من كوفيد-19؟

لن يحميك لقاح الإنفلونزا من كوفيد-19 لأن العدوى يسببها فيروس مختلف في الحالتين. توجد دراسات تبحث في اللقاحات المحتملة لكوفيد-19 لكنها لم تصبح جاهزة للاستخدام حتى وقت كتابة هذا التقرير. ومع ذلك، توجد تدابير وقائية أخرى يجب اتخاذها للحماية من عدوى الفيروسين المذكورين:

  • حافظ على مسافة بينك وبين الآخرين.
  • اغسل يديك بشكل مُتكرّر بالماء والصابون أو معقم اليدين.
  • ابق في المنزل إذا شعرت بالمرض وشجع الآخرين من حولك على فعل الشيء نفسه.
  • ارتدِ كمامة في الأماكن العامة، خاصةً عندما تكون في الداخل حيث يوجد أشخاص آخرون.

هل يمكن الإصابة بكوفيد-19 والإنفلونزا معًا؟

نعم. تشير بيانات علمية وطبية محدودة لحدوث ذلك ولكن نظرًا لأن نوعي العدوى له القدرة على التسبب في أعراض حادة، فمن المهم للغاية بذل كل ما في وسعك لمنع انتشار كوفيد-19 والإنفلونزا.

إذا شعرت بالمرض، كيف أعرف ما إذا كنت مصابًا بالإنفلونزا أو كوفيد-19؟

نظرًا لأن أعراض الإنفلونزا وكوفيد-19 متشابهة، فقد يكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، معرفة الفرق بين المرضين دون اختبار. لذلك، إذا كانت لديك أعراض عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي (سعال وحمى وصداع والتهاب الحلق وسيلان الأنف وإرهاق وآلام في العضلات)، من المهم أن تتصل بطبيبك للاستشارة وترتيب إجراء الاختبار، إذا تطلب الأمر ذلك.

كيف يمكنني التمييز بين الزكام وكوفيد-19؟

قد تتشابه أعراض الزكام وكوفيد-19 للغاية حيث يشتركان في أعراض مثل الحمى والسعال وآلام العضلات وسيلان الأنف والصداع والتعب مما قد يجعل معرفة الفرق بين الزكام وكوفيد-19 أمراً صعباً.  إذا ظهرت عليك أيًا من هذه الأعراض، نوصي بالتحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية مثل طبيب الرعاية الأولية.

إذا شعرتُ أنني أصبتُ بنزلة برد خلال موسم الإنفلونزا / كوفيد-19، متى يجب أن أطلب المساعدة الطبية؟

إذا ظهرت عليك أي أعراض لعدوى فيروسية في الجهاز التنفسي، يجب عليك الاتصال بطبيبك للاستشارة وربما إجراء الاختبار. قد يكون من المهم إجراء التشخيص مبكرًا لعدة أسباب:

  • إذا كنت مصابًا بالإنفلونزا ومعرضًا لخطر حدوث مضاعفات بسبب مشاكل طبية أخرى، يمكن أن يصف لك الطبيب مضادًا للفيروسات، ويعمل هذا الدواء بشكل أفضل إذا تناولته مع بداية المرض.
  • إذا كنت مصابًا بـكوفيد-19، فمن المهم أن تعرف ذلك حتى تتمكن من عزل نفسك بشكل مناسب وأن تخضع للملاحظة في حالة تفاقم الأعراض. نظرًا لاعتماد علاجات جديدة باستمرار لفيروس كوفيد-19، قد تتوفّر خيارات علاج مبكرة.
  • أخيرًا، نظرًا لأن المصابين بـكوفيد-19 يمكنهم نشر الفيروس لعدة أيام قبل ظهور الأعراض عليهم، فإن الطريقة الوحيدة للسيطرة على الفيروس هي تحديد المصابين به ومن قد يكونوا قد تعرضوا للفيروس، بحيث يمكن اختبارهم مبكرًا أو عزلهم للحيلولة دون المزيد من الانتشار (وهذا ما يسمى تتبع المخالطين الذي تجريه إدارة الصحة العامة غالبًا).

ما هي المجموعات ذات الأولوية العالية للقاح الأنفلونزا؟

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يجب على كل شخص يبلغ من العمر ستة أشهر فما فوق الحصول على لقاح الإنفلونزا كل موسم مع استثناءات نادرة. لا يُنصح ببعض اللقاحات في بعض الحالات ولمن يعانون من ظروف صحية معينة. قد يعاني بعض المصابين بحساسية معينة من البيض من حساسية تجاه لقاح الإنفلونزا. تستعرض مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مزيدًا من التفاصيل عن من يجب أن يحصل على لقاح الإنفلونزا.

هل من الآمن الخروج في الأماكن العامة للحصول على لقاح الإنفلونزا؟

نعم، إذا اتبعت إرشادات التباعد الاجتماعي وارتديت كمامة. وضعت عيادات الأطباء والمستشفيات والصيدليات وعيادات الرعاية العاجلة الاحتياطات اللازمة لحماية كل من المرضى والموظفين داخلها. يجب عليك عند الخروج ارتداء كمامة والحفاظ على مسافة ستة أقدام بينك وبين الآخرين، وتجنّب لمس وجهك والحرص على غسل يديك جيداً بالماء والصابون واستخدام معقم اليدين (خاصة قبل / بعد إزالة الكمامة، قبل لمس وجهك / عينيك / فمك وقبل الأكل والشرب). إذا كنت شعرت بالقلق، فاتصل بالموقع الذي تريد أن تتلقى فيه لقاح الإنفلونزا واسأل عن الإجراءات المُتبعة لديهم. تُخصّص العديد من الأماكن ساعات عمل لكبار السن أو للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة.

شهدت أجزاء أخرى من العالم موسم إنفلونزا خفيف. هل سيكون الحال هكذا بالنسبة للولايات المتحدة؟

يصعب حاليًا معرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعاني من موسم إنفلونزا خفيف أم لا. تعتبر احتياطات الحماية من كوفيد-19 فعّالة أيضًا في الحد من انتقال الإنفلونزا (التباعد والكمامات وغسل اليدين المتكرر / استخدام معقم اليدين، والبقاء في المنزل عند المرض). لذلك، نأمل أن يكون موسم الإنفلونزا أخف من السنوات السابقة. كما قد يؤدي استخدام لقاح الإنفلونزا على نطاق واسع إلى تقليل شدة موسم الإنفلونزا.

إذا سبق إصابة الشخص بكوفيد-19، هل يجب أن يحصل على لقاح الإنفلونزا؟

نعم. من الآمن الحصول على لقاح الإنفلونزا بعد التعافي من كوفيد-19.


Translation of "FAQ: COVID-19 & the Flu," published on October 13, 2020.